جنة اسكندرية
الجنس : السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 14/12/2008
| موضوع: المقارنة بين ثلاثة دعوات: السلفية.. الإخوانية.. التبليغية الثلاثاء يونيو 22, 2010 7:02 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
المقارنة بين ثلاثة دعوات: السلفية.. الإخوانية.. التبليغية
الوجه الأول: ما هي هذه الدعوة؟ الدعوة السلفية:دعوة إلى الكتاب والسنة وإلى ما كان عليه سلف الأمة فهي دعوة إلى منهج معصوم، وهو منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأهل القرون المفضلة. الدعوة الإخوانية: دعوة إلى أشخاص فهي تنسب إلى (حسن البنا) الصوفي ، فهي إذن دعوة محدثة فعمرها لا يزيد عن سبعين سنة. الدعوة التبليغية:دعوة إلى أشخاص فهي تنسب إلى (محمد إلياس) الكاندهلوي الذي جمع أربع طرق صوفية (النقشبندية – السهروردية – الجشتية – القادرية) فهي إذاً محدثة لا تزيد عن تسعين سنة.
الوجه الثاني: فكرها؟ الدعوة السلفية:هم أهل سنة : لأنهم يأخذون بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقدمون عليها أي رأي كائنا من كان وكتبهم شاهدة بذلك، فانظر مثلا: السنة للخلال والسنة لعبد الله بن أحمد، والسنة لابن أبي عاصم وغيرها وهم الجماعة لأنهم مجتمعون على السنة . الدعوة الإخوانية:دعوتهم: مخلطة فهي دعوة سلفية (زعموا)، وطريقة سنية (زعموا)، وحقيقة صوفية (صدقوا). الدعوة التبليغية:في الأصول على معتقد الأشاعرة الماتريدية وفي السلوك على الأربع الطرق المذكورة في الوجه الأول.
الوجه الثالث: مؤسسها؟ الدعوة السلفية:الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. الدعوة الإخوانية:حسن البنا الصوفي. الدعوة التبليغية:محمد إلياس الكاندهلوي الصوفي.
الوجه الرابع: أعلامها؟ الدعوة السلفية:أبو بكر الصديق، وعمر وعثمان وعلي وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد وعائشة وحفصة وأنس وأبو هريرة وأبو موسى وعبد الله ابن مسعود وغيرهم ثم الحسن البصري وابن سيرين وسعيد ابن جبير وابن المسيب وغيرهم ثم مالك والأوزاعي والشافعي والقطان والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه وابن تيميّة وابن القيم وابن عبد الوهاب وغيرهم وفي عصرنا هذا ابن باز والألباني والفوزان وابن عثيمين والوادعي وربيع المدخلي وغيرهم ممن سلك دربهم. الدعوة الإخوانية:حسن البنا، التلمساني الذي يهون من شأن دعاء القبور والهضيبي صاحب التقريب ببين السنة والشيعة وحامد أبو النصر والغزالي المعتزلي وفتحي يكن الذي يطعن في السلفيين ومصطفى السباعي الذي أنشد قصيدة أمام قبر الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب منه الشفاء، وصاحب دعوة التقريب أيضا، وفي هذا العصر الزنداني الذي حضر مؤتمر وحدة الأديان والمدافع عن الديمقراطية. الدعوة التبليغية:محمد إلياس الكاندهلوي الصوفي وإنعام الحسن الديوبندي وغيرهم من المتصوفة.
الوجه الخامس: الولاء والبراء؟ الدعوة السلفية:كل من اعتقد معتقدهم ودان بما سطّروه في كتبهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أخوهم وحبيب لهم في أي بقعة كان على وجه الأرض، يرتفع الشخص عندهم بالتقوى ويوضع بمخالفته للكتاب والسنة. الدعوة الإخوانية:يعقدون الولاء والبراء في ذوات أشخاصهم وقياداتهم مهما عظمت مخالفتهم للكتاب والسنة فمن كان منخرطا معهم فهو من الألقاب الملمعة وإن كان من الخرافيين ومن كان ليس معهم فهون كذا وكذا من السباب وإن كان من العلماء الربانيين ومن رأوه يدرس منهم عند أهل السنة فَصَلوه وحذّروا منه بعد عدم استجابته لتلبيسهم. الدعوة التبليغية:كذلك الشأن في جماعة التبليغ ، فولاؤهم وبراؤهم في قياداتهم بغض النظر عن معتقدهم، ومن حذر منهم قالوا عنه أنه محارب لإصلاح الفساد وما شابه ذلك.
الوجه السادس: أي هذه الدعوات تعتبر الفرقة الناجية ؟ الدعوة السلفية: هذه الدعوة تعتبر هي الفرقة الناجية إن شاء الله وذلك لأنها نجت في الدنيا من الوقوع في البدع والمحدثات وتنجو في الآخرة إن شاء الله من عذاب الله لصدق إتباعها للرسول صلى الله عليه وسلم. الدعوة الإخوانية:تعتبر من الفرق الضالة المخالفة لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك لما ابتدعته في هذه الدنيا ويخشى عليها من عذاب الله في الآخرة. الدعوة التبليغية:يقال فيها ما قيل في الإخوان المسلمين.
الوجه السابع: أي الدعوات تستحق النسبة لأهل الحديث؟ الدعوة السلفية:أصحاب الدعوة السلفية أحق بأهل الحديث من غيرهم ، وذلك لأن أهل الحديث كان يطلق ويراد بهم في عصر الإمام أحمد المشتغلون بالحديث رواية ودراية لأن الغالب على عصر الإمام أحمد ذلك من أهل السنة ، فكان يطلق ويراد أهل الحديث في مقابل أهل البدع، أما في عصرنا فيقصد بهم كل من اعتقد معتقد أهل الحديث فإن انضاف إلى ذلك الانشغال بالحديث رواية ودراية فهو خير على خير. الدعوة الإخوانية:لا يستحقون أن يطلق عليهم أهل الحديث لمخالفته أهل الحديث في أمور كثيرة من أول الاعتقاد ، وأقصد بذلك المنهج الذي يسيرون عليه مخالف لما عليه أهل الحديث أما الأفراد فكل بحسبه. الدعوة التبليغية:كذلك يقال فيهم ما يقال في الإخوان المسلمين.
الوجه الثامن: فيمن تتمثل هذه الدعوات؟ الدعوة السلفية: تتمثل هذه الدعوة في الطائفة المنصورة التي ورد تفسيرها عن الإمام أحمد بأنهم أهل الحديث وهم في هذا العصر من يعتقدون معتقد أهل الحديث الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإن انضاف إلى ذلك الانشغال بالحديث رواية ودراية فهو خير على خير. الدعوة الإخوانية: تتمثل في كل من هب ودب من أشعرية وصوفية ورافضية ومفوضية وقبورية. الدعوة التبليغية: تتمثل في الديوبنديين والخرافيين والصوفيين والقبوريين وغيرهم من أصناف البدع.
الوجه التاسع: أي هذه الدعوات أولى بالصواب ؟ الدعوة السلفية: لا شك ولا ريب أنها أولى بالصواب وما ذاك إلا لأنها اتخذت الكتاب والسنة منهجا لها، وطريقة السلف نبراسا يحتذي بها ، لذا كانت أولى بالصواب من غيرها. انظر مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية(1/4). الدعوة الإخوانية: لم يكن الصواب محالفا لها وما ذاك إلا لأنها أسست منهجا على البدع وعلى مخالفة ما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين. الدعوة التبليغية: يقال فيها ما قيل في الدعوة الإخوانية.
الوجه العاشر: معنى حزبية هذه الدعوات ؟
: الدعوة السلفية ليست حزبا بالمعنى العصري من كونها قامت وله عضوية ومجلس وأعضاء مؤسسون ويعقد الولاء والبراء في بنود الحزب وما شابه ذلك وإنما المقصود أنه حزب بالمعنى اللغوي أي أنهم جماعة اجتمعوا على الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة ، فهم يمثلون حقيقة حزب الله ، قال تعالى: ((ألا إن حزب الله هم المفلحون)) ويعقد الحب والبغض عندهم في ذات الله لا غير. الدعوة الإخوانية: أي أنهم حزب بالمعنى الإصطلاحي المذموم التي وردت النصوص بالتحذير من إقامتها فهم لهم مؤسسون غير الرسول وعضوية ومجلس وأعضاء وتنظيم سري وما شابه ذلك من عقد الولاء والبراء في بنود الحزب وفي ذوات أشخاصهم. الدعوة التبليغية: يقال فيهم ما قيل في الدعوة الإخوانية.
الوجه الحادي عشر: إلى ماذا تسعى هذه الدعوات ؟ الدعوة السلفية: تسعى لإقامة دين الله تعالى في أرضه من عقيدة وعبادة وسلوك وتحكيم لشرعه واتباع لسنة رسوله صلى الله عليه وسم وبذلك تقوم الدولة الإسلامية ، قال تعالى ((وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمانا يعبدونني لا يشركون بي شيئاً)). الدعوة الإخوانية: ما قامت إلا للوصول للحكم فهي دعوة سياسية ، ولهذا تجمع تحتها كل من هب ودب في سبيل الوصول إلى غايتها الموهومة ، وكما قيل : فاقد الشيء لا يعطيه. الدعوة التبليغية: دعوة صوفية خالصة تسعى لتعليم الناس البدع والخرافة ثم هم مع غيرهم من أهل البدع جميعا في خندق واحد ضد الدعوة السلفية.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول |
| |
|