الهدى النبوى
الجنس : السٌّمعَة : -1 تاريخ التسجيل : 11/12/2008
| موضوع: علم التجويد الجمعة مايو 20, 2011 1:36 pm | |
| التجويد
التجويد لغة التحسين.
واصطلاحا إعطاء كل حرف حقه ومستحقه.
وحق الحرف صفاته الذاتية التي يتميز بها عن غيره.َ وذلك كالجهر والشدة والاستعلاء والإطباق والغنة إلى غير ذلك من الصفات القائمة بذات الحرف. ومستحقه صفاته العرضية كالإظهار والإدغام والاقلاب والإخفاء والتفخيم والترقيق وهكذا. وموضوعه: القرآن. وقيل الحديث الشريف أيضا. وحكمه: العلم به فرض كفاية، والعمل به فرض عين على كل مَن حفظ القرآن كله أو بعضه من مسلم أو مسلمة بلغ حد التكليف الشرعي. وفضله: هو من أجَلّ العلوم لتعلقه بالقرآن الكريم. وواضعه: الأئمة من القراء في ابتداء عصر التأليف وذلك عندما اختلط العرب بالعجم بعد الفتوحات الإسلامية ودخول التحريف على اللسان العربي بدخول العجم في الإسلام واحتياجهم لقراءة القرآن الكريم. واستمداده: من القرآن ومن السنة: فمن القرآن قوله تعالى ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) أي جوده تجويدا وحسنه تحسينا. ومن السنة قول الرسول r: ( اقرأوا القرآن بلحون العرب وإياكم ولحونَ أهل الفسق والكبائر فانه سيجيء أقوام من بعدي يُرجّعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبْهم وقلوبٌ من يعجبٌهم شأنهم ). فقوله r: ( اقرءوا القرآن بلحون العرب ) أي بالطريقة التي كانوا يقرؤون بها والتي تعلموها منه r وأوصلوها إلينا عن طريق الثقات المحققين، وهي التي لا تَكلٌفَ فيها و لا تَصنع. وقوله r: ( وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر ) أي احذروا يا معشر القراء من أن تكون لحونكم وقراءتكم كلحون أهل الفسق والكبائر وهم الذين يرجعون القرآن ترجيع الغناء فيقرأونه حسب النزوات ونغمات الأصوات من غير مراعاة لأحكام التجويد ولا تفكر في قول الله العزيز الحميد ( كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً ) وقوله r لا يجاوز حناجرهم أي لا يقبل ولا يرتفع إلى الله U وقوله r مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم أي مصروفة عن طريق الحق بعيدة عن رحمة الله تعالى. نعوذ بالله من ذلك. ومما لا شك فيه أن التجويد له فضل كبير في مساعدة القارئ على عدم الإخلال بالمباني والمعاني، وأنه لابد منه لقارئ القرآن الكريم ورحم الله ابنَ الجزري حيث قال: والأخذ بالتجويد حتمُ لازمُ من لم يجود القرآن آثمُ لأنه به الإله أنزلا وهكذا منه إلينا وصلا وهو إعطاء الحروف حقها من صفة لها ومستحقها مكملا من غير ما تكلف باللطف في النطق بلا تعسف وثمرته: صون اللسان عن اللحن في القرآن الكريم. " اللحن " اللحن: لغة الانحراف والميل، واصطلاحا الانحراف والميل عن الصواب في القراءة, وينقسم اللحن إلى قسمين ( جلي واضح وخفي مستتر ). فالجلي: خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بالمعنى والإعراب كرفع المجرور ونصب المرفوع وهكذا. وسمي جليا واضحا لاشتراك كل من القراء وأهل اللغة في معرفته. والخفي: خطأ يطرأ على الحروف فيخل بعرف الأداء الصحيح كقصر الممدود وإظهار المدغم وتفخيم المرقق وهكذا. وسمى خفيا لاختصاص أهل الفن بمعرفته.
{{{{{{{{{{{ هذا الشرح من كتاب الفريد في فن التجويد }}}}}}}}}}}}}}}}} | |
|