خالد
الجنس : العمل/الترفيه : القراءه المزاج : الحمد لله السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/01/2009
| موضوع: حسن الخاتمه السبت يناير 03, 2009 5:45 pm | |
| لا شك في أن كل واحد منّا يسعى لأن يلقى الله عز وجل على أحسن وجه ، وأن تقبضه الملائكة على ما يرضي الله عز وجل غير ضال ولا منحرف ، ولا ننسى أحبتي في الله أن من شروط حسن الخاتمة المداومة على الطاعات وأن يصدق العبد في القول والعمل النية لله عز وجل فكم من شخص والعياذ بالله قد عمل بعمل أهل الجنة حتى لم يكن بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه القول فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها كما أخبرنا بذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وتفسير هذا الحديث هو مخالفة حال هذا الشخص في الظاهر لحاله في الباطن فهيئته وسمته يدل على التقوى والصلاح ولكن قلبه والعياذ بالله مقبرة تنعق فيها الغربان لم يشرق عليه نور الإيمان فبالتالي كانت النهاية موافقة لحال القلب الذي هو محل الإخلاص.
أمّا العبد المؤمن قلباً وقالباً فلا يخاف ظلما ولا هضما فإن من صدق مع الله صدقه الله وأحسن له الختام .
وفي إحدى مساجد ( الأغوار الشمالية) في الأردن وهو مسجد ( عائشة أم المؤمنين ) بينما رفع آذان المغرب تقدّم هذا الشاب المؤمن المتوضئ في أيام العشر من ذي الحجة ليؤم المصلين في صلاة المغرب
فقام ووجهه يتلألأ نورا وإيمانا ، وهو يتقدم بخطوات ثابتة مطمئنة إلى المحراب وهو يأمر المصلين بحسن إتمام الصف ويذكرهم بأنهم بين يدي مالك الملك لا إله إلا هو الحي الذي لا يموت ويقول لهم : صلّوا صلاة مودّع ، وأقف هنا معكم وقفة أرجو من كل شخص يقرأ معي الآن أن يسأل نفسه هذا السؤال :
هل دخل أحدكم الصلاة وكأنه يودّع هذه الدنيا ؟ هل تبادر إلى ذهن أحدكم أنه دخل بين يدي الله وربما سينتقل إلى جواره في لحظة ؟
والله يا أحبتي في الله إن الموت أقرب لأحدنا من شراك نعله ، ولكن طول الأمل أعمى البصر والبصيرة ، وأفسد الظاهر والسريرة .
إن الشاب الذي نتحدث عنه اليوم قد دخل الصلاة ولم يخرج منها ، فبمجرد أن أتم سورة الفاتحة ووصل إلى قوله تعالى : " … صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين . " سقط بعدها على هيئته هذه مصلياً متوضئاً طاهرا نقياً في أشرف مكان على وجه الأرض ، فيا لها من ميتة مشرّفة يغبطه عليها كل مؤمن.
| |
|