أمة الله المصريه
الجنس : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 17/12/2008
| موضوع: ( معجزات البلاغة وارسرار البيان ) الأربعاء ديسمبر 17, 2008 6:14 pm | |
| بسم لله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حادث الافك وكيف تصورة البلاغة العربية " ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة فى الذين " امنوا لهم عذاب اليم فى الدنيا وفى الاخرة " والله يعلم وانتم لا تعلمون ) ( ان الذين يرمون المحصنات الغافلات لعنوا فى الدنيا والاخرة ولهم عذاب اليم) صدق رسول الله صلى اله علية وسلم اذ قال ( ان من البيان لسحر) ولا اطيل عليكم وانم ا اريد ان ابين للقارى نموزجا من سحر البيان الذى صور بة سيد كتاب العربية ( سيدى عبد القادر الجيلانى) فى حادث الافك والذى افترى على السيدة عائشة رضوان الله عليها فكان تصويرا حاشا ان يماثل بما تخطة ريشة نبغاء دعاة التصوير فى هذا الزمن مهما اوا من عبقرية ونبوغ وشتان بين رسم وسحر وبين نقش وبيان : (حادث الافك ) " حركت الارادة الازلية العذبة المحمدية للخروج فى بعض اسفارها فاصبحت الدرة اليتيمة معه فى قرارها ووكل بخدمتها ورفع قبتها حين امسى واصبح عبدة مسطح فنزل القوم منزلا لاصلاح عيشهم وسكن النوم حركات بطشهم واستولت على العبد فى السرى سنة الكرى فاثارت المشيئة الاحدية حركات عائشة الصفية للخروج من حصارها الى بعض اوطارها ونزلت من قبتها لقضاء حاجتها فحلت يد القدر عقدها وانتثرت قلادتها من جيدها فاشتغلت بنظم نثرها لتردها الى صدرها فنادى القدر يا جبريل انها فقدت من قلادتها جزعا فاجعل مكانة جزعا فانتبة مسطح وساق جمله ولا علم له بمن حمله فلما وصل المدينة ولم يرها عاد يطلب اثرها والقدر يثير دفين الاسرار ويقدح شرار افك الاشرار فلما بلغ ذلك رضيع ثدى الوحى وحامل سر الازل وحافظ ودائع الغيب ورافع لواء الحمد فطن لرموز عيون افكهم وتراءت له اشارات شركهم فالم قلبة وجرح نصل الكابة لبة وانصدعت ظجاجة سرة وانقسمت مجتمعات امرة " فقال لها بلطف شفقته قوى معنويا ولوح لها برمز محبته تلميحا خفيا " انصرفى الى بيت ابيك فسياتى الخبر فيك فاظلم نهار فرحها واسود ليل ترحها وانحبست عبراتها واستولت عليها زفراتها وتصاعدت انفاس وجدها وعدم الصبر من عندها ؟ وقالت علام اهجر وما تعديت وابعد وما جنيت امن جهة شكوى الضرائر امن دلائل الحبيب المهاجر . قليل لها ايتها الصديقة والسيدة على الحقيقة البلاء بقدر الولاء والنصر فى ضمن الصبر فلما علمت القصة وتبينت الغصة . محق بدر صبرها لشياع امرها وهوت انجم حواسها بتصاعد انفاسها وانحنى الف قامتها على لوح انكسارها . وطالت عليها مدة هجر محبوبها وعدم رضاع ثدى مطلوبها وانتثرت عبرات عيونها وانتظمت حرقة شجونها . فقالت : الهى بك يستنصر الذليل والى جناب عزك يلجا المظلوم ومن سواك يجيب دعاء المضطر المكئوب ومن غيرك ينفس خناق كرب المكروب ؟ انت اخبر بطهارة عصمتى واعلم منى بمسالتى . فاتخذت قبة يعقوبية وجعلت الفرقة لها حالة يوسفية فصارت ظلمة قبتها سجن يوسف حزنها , مر بها من جانب الحبيب هبوب نسيم , كيف تيكم؟ فقالت انا ربيبة خدر الفصاحة , وقرينة افصح من نطق بالضاد؟ والتاء مخاطب القريب , والكاف للغائب البعيد, اين تاء انت من كاف ذاك , واين هاء هذا من تاء تيكم . ميم الجمع لا توجب اختصاص احد من المذكورين , لما كنت سواد عين المهاجر وسويداء قلب الغائب , وريحانة انسى المعرض, ولكن للزمان احوال تحول, وفصول تصول , ياربى : يم همى اغرقنى , وحر حزنى احرقنى , وحول حالى انحلنى , وتبلبل بالى بلبلنى , فضجت الملائكة فى الصفيح الاعلى , واختلفت تسابيح سكان خصائر القدس وانزجعت صوامع رهبان النور , فقالت الاشباح النورانية , الهنا طاهرة فراش النبوة قد تكدر صفاء قلبها , درة بحر الشرف قد تشظى جوهر لبها , ريحانة مشم الرسالة قد ذبلت بافك الفاسقين رضيعة ثدى الوحى قد فطمت بكذب المنافقين , قيل لبريد المملكة ومقدم عساكر الملائكة , يا جبريل خذ من لوح غيب الازل سبع عشر اية براءة من الغيب , باّلسنة الغيب , فانى تكلمت بها فى الازل وقديم القدم وجعلتها طرازا لكم ثوب عائشة الى يوم القيامة , فهبط بريد الازل على السيد المفضل , بايات السرور , فى سورة النور فلما سمعت الصديقة منها الايات ولاح حولها اشارات البشارات , قالت سبحان من يجير الكسير وينصف المظلوم ويصرف الغموم والله ما كنت اظن ان ربى عز وجل ينزل فى قرانا , ولا يذكرنى لنبية فيما يوحى الية وانى رجوت ان يرى المصطفى صلى الله علية وسلم فى منامة ما يقضى ببراءة ذمتى وطهارة عصمتى فلا يياس المظلوم من الانتصار ولا يعول المقهور الا على الاصطبار فان فى مطاوى الاقدار تقليب مافى الليل والنهار ),,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, هذا ما راق لنا ايرادة من اقوال فخر العلماء وانة لمثل ناطق على ماكان لة من فضل وما حاز من نبل ويا بعد ما بينة وبين دعاة العلم الذين راق للناظريين مظهرهم لا يروق لهم مخبرهم صور لنا ذلك العالم الجليل حادثا من الحوادث الكبرى الذى كان له اثرة فى الاسلام والتاريخ ولكن لا كتصوير اولئك الذين لا يعرفون من الكلام الا رصفة واذا كان الحادث خلدة الله بذكرة اكثر من عشر مرات فى كتابة الكريم فقد خلدة بعد ذلك ببلاغتة وبيانة الشيخ عبد القادر الجيلانى رحمة الله وارضاة ؟ والعبرة من حادث الافك ,,,,,,,,,,,,, فى هذا الحادث عبر جمة منها ان النفوس الشريرة لم تتورع حتى عن اتهام زوجات النبى الاطهار متى اّنست مجالا للقول ومنها ان الله يوفى الصابرين اجرهم بغير حساب ومنها علو نفس الطيبة الطاهرة زوجة الطيب الطاهر وبنت الطيب الطاهر حيث صبرت على ما ابتليت بة حتى اظهر الله برائتها فى محكم التنزيل وما كانت تظن ان الله ينزل فيها قرانا ولا يذكرها فيما يوحى بة ليخش الذين يخافون عن امره ان يحيق بهم سيىء عملهم فان الله لا يغفل حسابهم وان اخرهم الى يوم القصاص وصدق الله العظيم حيث يقول ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوة شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرىء منهم ما اكتسب من الاثم والذى تولى كبره منهم له عذاب عظيم ) " لا اله الا انت انى كنت من الظالمين منقوول
| |
|