أخى: ناداك ربك واستحثك
" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق " ،
وناداك ثانية " قم الليل إلا قليلا " ..
فهل تلبى؟ ..
حقاً أخى : ألم يأن لنا أن نخشع لربنا ؟! ،
ألم يحن الوقت بعد للوقوف بين يديه ندعوه ونرجوه ، ونستعينه ونستهديه ، ونستغفره ونستنصره ؟! ،
ألم يأن لنا أن نصف أقدامنا مع الذين نصبوا أقدامهم وقوفاً لربهم فى وقت قلَّ فيه الواقفون ؟!
، ألم يأن لنا أن تلهج ألسنتنا وأفئدتنا مع المستغفرين بالأسحار ، يدعون ربهم خوفاً وطمعا ؟!
ألم يأن لنا أن نلتحق بالمدرسة التربوية الليلية "إن ناشئة الليل هى أشد وطئاً وأقوم قيلا" ؟! ، أألفت جنوبنا المضاجع ، والصالحون "تتجافى جنوبهم عن المضاجع" ؟! ، أزهدت أنفسنا فى المقام المحمود الذى وعدنا الله إياه؟! "ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محمودا"
وإنه لخطاب للنبى صلى الله عليه وسلم ولكل من سار على دربه ،
ألم تشتاق أنفسنا لأن يرانا ربنا حين نقوم ؟! " الذى يراك حين تقوم وتقلبك فى الساجدين" ،
ألم تقع عينك فى كتاب الله على تلك المقارنة الربانية : "أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر ألوا الألباب" ،
ثم ألم تعلم أنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ؟!
فإن المرء لا يدري لعله لا يدركها مرة أخرى باختطاف هادم اللذات ومفرق الجماعات والموت الذي هو نازل بكل امرئ إذا جاء أجله ، وانتهى عمره ، فحينئذ يندم حيث لا ينفع الندم .
نحن قوم أعزّ نا الله بالأسلام ومهما أبتغينا العزّه بغيره ...أذلنا الله
قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِكَفَاعِلِهِ ) حديث صحيح رواه احمد والترمذي