أبو أنس السكندرى
الجنس : الموقع : http://www.h-alrhman.com/vb/index.php العمل/الترفيه : عبد من عباد الله المزاج : الحمد لله السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 12/12/2008
| موضوع: رد: حديث نفسى الإثنين ديسمبر 15, 2008 7:53 pm | |
| وكانة قرا فى صفحة وجهى علامات الدهشة والاستفهام فتبسم ضاحكا وقال لا تدهشى فانى اعلم عن الحياة ما لم تعلمى واليكى حديث نفسى وانى لجاعلة ذكرى لكى ولكل عبدا منيب " ثم قال حدثتنى نفسى فقالت عجيب امرك ؟ انى لاراك قد بلغت شاوا بعيدا فى البله والتغاضى عن الزلات فانك تمدح من يذمك وتعطى من يحرمك وتحسن الى من يسىء اليك وذلك الامر الذى يؤلمنى اذ لم اجد له نظيرا فى احد من الناس فلما لا تقابل السيئة بالسيئة : "قلت فمن عفا واصلح فاجرة على الله" كذلك قال الله تعالى " ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى احسن فاذا الذى بينك وبينة عداوة كانة ولى حميم : وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا زو حظ عظيم" قالت ولا يعجبنى منك بساطة ملبسك اذ لا يبعث على هيبتك ولا يجعل الناس على احترامك خصوصا فى هذا العصر الذى تبدلت فية مقاييس الرجال فى نظر معظم الطبقات واصبح اكثرهم لايعطون المرء حق قدرة الا بحسن مظهرة ولباسة اما ما وراء ذلك من نذاهة الضمير وشرف النفس وسمو الخلق وعلو الهمة وكرم الطبع وصفاء السريرة وعظم المروءة فامر ليس عندهم وزن ولا اعتبار : قلت ذلك لا قيمة عندى فان العبرة بتقوى النفوس لا بزخرف الملبوس فقد قال الله تعالى " ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير " قلت ولن اغفر لك قيامك الليل والناس نيام وحرمانك عينك من طيب المنام واغراقك فى تهجدك الطويل واكثارك من التسبيح والاستغفار والتهليل الم يكن حسبك ركعات تصليها بالنهار كما يفعل غيرك اليست كافية لرضا الله عنك" قلت اخثئى ايتها النفس ؟ اتخدعيننى بقول المفتونين اولئك قوم خدعتهم الامانى وغرتهم الاوهام فاعرضوا عن استمطار رحمة الله بالخشوع بين يدية فى غلس الظلام فجفت نفوسهم وزوى الايمان فى قلوبهم وهم مع ذلك يحسبون انفسهم انهم اول الفائزين ومن ذا يؤمننى مكر الله اذا فترت همتى عن استدرار رضاة اناء الليل واطراف النهار الم تسمعى قول ابى بكر الصديق رضى الله عنة : والله لو كانت احدى قدمى فى الجنة والاخرى خارجها ما امنت مكر الله " فلا يامن مكر الله الا القموم الخاسرون : ثم اسمع ماذا وصف الله بة عبادةالصالحين وماذا اعد لهم من حسن الجزاء " ان المتقين فى جنات وعيون اخذين ما اتاهم ربهم انهم كانوا قبل ذلك محسنين وكانوا قليل من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون وفى اموالهم حق للسائل والمحروم : قالت " ويؤلمنى سخطك على الحياة وتبرمك بها وذهدك فيها وما من احدا الا ويحب ان يخلد فى هذة الدنيا ما دامت السموات والارض " قلت لها " انما انقم على الحياة وغدرها وتقلبها وما ذهدت فيها الا لان الدنيا ليست بدار قرار حتى اريد البقاء فيها وها هو الدهر خؤون غدار له عين لا تغفل عن الشر وعاصفة لا تهدا لها ثائرة ان اومضت بروق الخير فية شممناها فاذا هى سحاب وان هادنتنا حوادثة وغفلت عنا كوارثة فانما هى خدعة العدو لتدهمنا على حين غفلة منا وتسلب ما ملكتة ايدينا افبعد ذلك نامن جانبة وننسى واجبنا نحو الله والناس فنحرص ونبخل ونغلط فى القول والمعاملة ونغتر بابتسامات الدهر الخادعة التى سرعان ما تتلاشى وينكشف ما استتر خلفها عبوس الهموم والاكدار : اعلم يا صاحبى انى ما قصدت الا فتنتك والتثبت من قوة ايمانك ولقد وجدتة ارسخ من الجبال وارفع من ان تعبث بة بة ايدى الاهواء والشهوات وانى لاعلن هزيمتى امام تلك الحجج القوية والبراهيين الساطعة التى ادليت بها ولكن ان انت اريتنى صورة من غدر الحياة كما تقول كان ذلك ادعى الى يقظة قلبى واشراق بصيرتى : قال : فجلست يا بنيتى مسندا راسى بيدى جزينا مكتئبا مفكرا فى مطالب تلك النفس الثائرة وبينما انا كذلك اذ شعرت وكان يداا خفية تسلبنى ارادتى وتثقل جفنى وتحل نفسى من قيودها ثم مادت بى الارض فوثبت مدفوعا بقوة سحرية فرايتنى اجتاز منعطفا من الطريق واذا بصوت يئن انينا موجعا نفذ الى اعماق قلبى فتبينتة فرايتة صادرا من نافذة قصر فدنوت منة من تلك النافذة فشاهدت رجلا فى المرحلة من سنى حياتة طريحا فى فراشة وقد نحل جسمة ونشذت عظامة واخذتة حجرتة الموت فجعل يردد اخر انفاسة ويشير بكلتا يدية اشارة متثاقلة الى شابين بجوارة وهما ابناة ولعلة اراد ان يودعهما الوداع الاخير الوداع الابدى ولكنهما كانا فى شغل شاغل عنة كان احدهما ينقب فى ملابس والدة مخبائه لعلة يعثر على مستندات او اوراق مالية تروى فى نفسة غلة الطمع والاخر يحاول ان يجعل ذلك الذى يحتضر وهو والدة على التوقيع على ورقة مزورة كتبها وكم كان هذا الشقى الجاحد وهو يمسك بعنق بعنق والدة الذى يحتضر ليقبض على القلم وهو يسقط منة وما ذال فى سراع عنيف بين جدال القلم ونزاع الموت حتى فارقت الروح ذلك البدن المعذب فزفرت زفرة كاد ينقطع لها نياط قلبى على هذا الرجل الذى مات موتة الغريب عن اهلة البعيد عن وطنة وقد اعمى ولدية حب الدنيا والطمع فى المال فلم يرعيا حق ابوتى فى ذلك الموقف العصيب المحزن بل اعرضوا عنة دون ان يغمضوا له جفنا او يرويا له ظما : ثم وليت مسرعا من مكان تلك الماساة وانا اردد تلك الاية الكريمة " ان من اذواجكم واولادكم عدوا لكم فاحذروهم : وقد ارتفع صوتى بترديدها وانا اقطع الطريق شارد الفكر فما وقفت الا على صوت ينادينى قف ايها الشيخ ناشدتك الله فوقفت مزهولا فتقدمت نحوى امراة عجوز تتوكا على عصا وقالت انى لانس فيك يا سيدى سيما الصالحين فلعلك المت بسريرتى حتى انك تردد تلك الاية التى نزلت علي موضع الالم فى نفسى فتحدرت عبراتى وفهمت ان بين جوانحها هما دفينا وان لها قصة تؤلمها فقلت لا يعلم الغيب الا الله " ولكن قد يكون هناك صلة احساس بين قلوب الاصفياء من المؤمنين فتنهدت طويلا ثم اطرقت براسها " قلت ما شانك يرحمك الله " قالت كان لى ولد يحبنى واحبة وكنا كروحين فى جسد واحد حتى انى ظننت ان لا يفرق بيناالا الموت ثم زوجتة منذ شهرين لاهنا بة قبل موتى وليسعد هو بحياتة الزوجية وما كنت احسبنى بعمل هذا انشد لنفسى الذل والهوان والتعاسة والشقاء فكنت مكروهة من زوجنة لانها كانت تحس ان وجودى حاجز فى طريقها وحجر عثرة فى سبيل رغباتها فاخذت تبث فى ابنى روح الكراهية لى فكان يضهدنى ويهددنى من اجلها ( ثم اجهشت بالبكاء ) وقالت واليوم طردنى على هذة الحالة الذى ترانى عليها بعد ان انهال عليا ضربا وشتما ولعنا ثم كشفت عن وجهها فرايت اصار الضرب بالسياط فافعم قلبى جزنا ثم وضعت يدى على صدرى لاعلم هل لا يزال قلبى مكانة او فارقة " ثم قالت ارايت كيف يكافئنا الابناء الم يوصى الله بنا خيرا قلت نعم يا سيدتى وجعل لكم المنزلة الثانية بعد : فقال : اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لها اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما " قالت واحر قلباة ان الابناء فى غفلة عن هذا وهم فى طغيانهم يعهمون والى الله ابث شكواى فهو ولى فى الدنيا والاخرة ونعم المولى ونعم النصير فسالتها عن وجهتها فقالت بيت صديقة لى اقضى بقية حياتى عندها الى ان يسترد الله وديعتة ثم انصرفت ومشيت انا الاخر وفى قلبى من اللوعة والحسرة ما عقل لسانى وطوح بى المسيرالى كوخ صغير تتلاعب بة ايدى الرياح فركنت بجوارة فسمعت بكاء خافتئا وانينا فطرقت بابة فاذا بصوت يقطعة الوجل ويعلة الحزن يردد هذا القول " ماذا تبتغى منى يا دهر " اتق الله وانصرف عنى فقد سلبتنى كل ما املك كانت لى شريكة تعاوننى على نكاباتك ففجعتنى فيها دعنى اسبل الدع السخين على صغارى الذين يموتون جوعا من حيث لا راحم ولا معين " فاثرت كلماتة فى نفسى وقلت انا يا سيدى عابر سبيل لا الدهر " قال ماذا تريد منا اصبحت الارض وطانا والكوخ لباسنا فلا يصح ان تكشف سؤاتنا " قلت دعنى ادخل فلعلى اخفف عنك بعض ما الم بك " قال على الرحب والسعة " فدخلت فوجدت الرجل قد نكل بة الدهر اسوا تنكيل حتى اتى بصرة وحولة صعارة يسغون الثرى ويعضون على الاصابع من الم الجوع تفترسهم الامراض ولا يستر اجسامهم رداء فرفعت يدى الى السماء وقلت " "اللهم انك ارحم من ان تدع هولاء الصغار يموتون ضحية الجوع فاجعا افئدة من الناس تحنوا عليهم وارزقهم فانت خير الرازقين " ثم سالت الرجل عن قصتة فعلمت انه كان من اثرى الاثرياء ثم نكبة الدهر فى مالة وقلت اين ام اولادك فبكى فبكيت معة " وقال ماتت كمدا وحسرة : فسالتة هل طرقت قصور الاغنياء قال نعم ولم اجد فيها منفذا للامل فكل مشغول بنفسة ولم يبقى امامى سوى رحمة الله " قلت له كريما قصدت قم ايها الرجل واصحبنى الى منزلى ثم حملت الصغار وطفقت امشى فاصطدم قدمى بحجر كبير فتنبهت من غفلتى فوجدتنى فى قاع بيتى ويدى على صدرى من هول ما رايت فعلمت نفسى سر ذهدى فى الحياة وتبرمى منها وما نازعتنى بعد ذلك بالجنوح الى ملذاتها الفانية " تلك يا بنيتى صور الحياة عرضتها عليك امام بصيتك كما تعرض اشرطة السينما لتعلمى ان الذهد فيها اجدى على الانسان من التهالك عليها " فشكرتة وودعتة ثم انصرفت " والان اعرض عليك ايها القارى الكريم هذة الصور الصادقة من فلم الحياة فلم الحقيقة المرة التى كثر عليها المتفرجون ولكن قل من يفعلون اليست هذة هى الحقيقة تتكلم عن نفسها وتشتكى الى الله ظلم الانسان للانسان " اليس ما نراة ونسمعة تاتينا بة الليالى على مسرح الحياة ؟ يموت الفرد فسرعان ما يبحث الابناء والاقرباء عن تركتة ومالة وما علية وقد يتاتى ذلك ساعة الاحتضار فيشب الشجار بين اورثة على مراى من ذلك الراحل فيشق علية الامر ويعز خروج الروح ولربما ادى هذا الحال الى رهن الجثة يومين او اكثر " كل ذلك من اجل المال فالى متى ايها الناس نظل عبيدا للمال اسارى الشهوات والمطامع والى متى نقيم على تلك الحالة السيئة التى تذهب بعزة النفس وكرانتها وتوجب سخط الله ولعنتة " فمن كان يعبد المال فان المال الى زوال ومن كان يعبد الله ويخشاة فان الله حى لا يموت " وانت ايها الابناء لا يحل لكم ان تذلوا امهاتكم او تخرجوهم من بيوتهن كسيرات الخاطر باكيات حزينات ارضاء لرغبات نساءكم وتلبية لدواعى شهواتكم الدنيئة للامومة حق عليكم فلا تنسوها ولتكن لكم عظة فى حب زوجاتكم لامهاتهن وبذل النفس والنفيس لارضائهن ومن العار ان تفضلكم النساء فى البر والاحسان وبالوالدين فاتقوا الله واكرموهن ما استطعتم فان لم تفعلوا فاذنوا بعذاب اليم " وانتم ايها الاغنياء الم تسيروا فى الارض فتنظروا حال اولئك البؤساء الذين يهلكون من الم المسغبة وانتم تنعمون فى قصوركم ماذا انتم قائلون اذا سئلتم بين يدى الله عن اولئك الفقراء فى يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا تجدى فية المعازير عن الانسان شيا " اشعروا قلوبكم الرحمة وارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء""" منقول
| |
|
محب الله
الجنس : العمل/الترفيه : البصفح عبر النت وسماع القران المزاج : الحمد لله السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/01/2009
| موضوع: رد: حديث نفسى الإثنين فبراير 02, 2009 2:04 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . | |
|